Cari Blog Ini

Sabtu, 28 Januari 2017

التفكير اللغوي عند المفسرين الآشيين

 0 0 0 0 New

التفكير اللغوي عند المفسرين الآشيين
إن أهل المجتمع الآشي مسلمون وهم معتمدون على الشريعة الإسلامية في حياتهم منذ عهد السلطنة الآشية حتى عهد الاستقلال الإندونيسي. ونعلم جميع أن عهد السلطنة الآشية يختلف بعهد الاستقلال بأن الأول أخذ نظاما ملكيا بينما أخذ الثاني نظاما جمهوريا، لذلك فإن اختلاف العهود يؤدي إلى اختلاف الحضارات والثقافات. ومهما اختلف العهدان يكون القرآن الكريم مصدرا أساسيا للشريعة الإسلامية عندهم بجانب الحديث الشريف.
وكان الآشيون قبل مجيء الإسلام إليهم يأخذون الهندوكية دينا لهم التي اقيمت في آشيه ضمن دولة هندوكية  وفي عادات الآشيين وتقاليدهم اليوم أثر من الحضارة الهندوكية. فقد عاش الآشيون في عهد الاستقلال الإندونيسي كما يعيش الإندونيسيون الآخرون في جو مفتوح حيث أنهم يتصلون بالحضارة الشرقية كالحضارة الهندية والصينية  والحضارة الغربية فقد جاء الهولنديون بالحضارة الأوربية التي بدأت من اليونان وانتشرت بواسطة الدولة الرومانية وأعيدت صياغتها في عصر النهضة الأوربية. وفي الحضارة الأوربية  ثقافة غربية وهي مجموعة التراث الثقافي التي تشمل المبادىء الاجتماعية والأخلاقية والعادات والتقاليد المحلية والمعتقدات الدينية والأنظمة السياسية،  ولم يكن هناك حاجز بين تلك الثقافات في عصرنا الحاضر.
كان التطور سنة من سنن الله في الأرض ، وكل شيء على وجه الأرض لا يبقى على حاله. فالمجتمع يتطور ويتغير، والفكر البشري يتطور أو نقول إن الفكر البشري يطور المجتمع لأنه محرك التطور.
اعتمد المفسرون على فهم نصوص القرآن فهما لغويا قبل أن يخوضوا في بحر عميق ليحصلوا على درر نفيسة نافعة لحياتهم في هذه الدنيا الفانية. ومن الأمور البديهية أن اللغة كائن حي وهي تعيش على ألسنة الناس وهم يتصلون بعضهم ببعض والناس أحياء وكل حي يتطور ويتغير بفعل الزمان والمكان، كذلك كانت اللغة تحيا في أحضان المجتمع . وللمجتمع عاداته وتقاليده وسلوك أفراده من لغة مستعملة في الاتصال والتفاهم.
وليست اللغة من صنع فرد أو أفراد ولكن اللغة جاءت نتيجة حتمية للحياة في مجتمع يجد أفراده أنفسهم مضطرين إلى اتخاذ وسيلة معينة للتفاهم والتعبير عما يجول من الخواطر في نفوسهم وتبادل الأفكار. وتلك الوسيلة هي اللغة، و يكون تطور اللغة أمرا ثابتا في عناصر مختلفة منها الأصوات والقواعد والمتن والدلالة، والتطور المقصود لايكون تبعا لإرادة شخص معين ولكنه يخضع لقاعدة ثابتة ولا يستطيع أحد مهما علا منصبه أن يقف أمامه.
كان تفسير القرآن  اللغوي يتطور تبعا لتطور العلوم اللغوية ، والمقصود من تأليف التفسير في معاني القرآن خدمة للنص القرآني من النواحي الإعرابية واللغوية والأسلوبية والدلالية ثم يتطور التأليف فجاء تفسير في إعراب القرآن على انفراد كما جاء تفسير في معاني القرآن على حدة. والمؤلفون في معاني القرآن لم يهتموا بالنحو العربي كل الاهتمام كما يهتم مؤلفو إعراب القرآن به. ثم جاء تفسير آخر يبحث بحثا دقيقا في الفروق الدلالية في القرآن الكريم.
ولم يكن القرآن مصدرا أساسيا للشريعة الإسلامية إلا بعد أن يفهم المسلمون     -الذين يطبقون الشريعة السمحة - معني القرآن الكريم والحديث النبوي فهما جيدا، ومن أجل ذلك قام علماؤهم بتفسير القرآن فرادى أو جماعة.    
أمامنا الأن ثلاث نسخ من تفسير القرآن الكريم وهي:
  1. ترجمان المستفيد أعده الشيخ عبد الرؤوف السنكلي
يقع هذا الكتاب في 611 صفحة وهو عبارة عن الترجمة الجاوية للتفسير المسمى أنوار التنزيل وأسرار التأويل للإمام عبد الله بن عمر الشيرازي البيضاوي، وهذا الكتاب مكتوب باللغة الملايوية (الجاوية) بالحروف العربية.
  1. ترجمة القرآن أعدها محي الدين يوسف
يقع هذا الكتاب في 976 صفحة مكتوبا باللغة الآشية وبالحروف العربية ثم قامت لجنة من مركز البحوث التابع لجامعة الرانري الإسلامية الحكومية ببندا اشيه بتغيير الحروف العربية إلى الحروف اللاتينية. وكانت الترجمة باللغة الآشية مسجوعة.  
  1. تفسير فاسي أعده نخبة من الطلبة الآشيين
يقع هذا الكتاب في 515 صفحة  مكتوبا باللغة الإندونيسية وبالحروف اللاتينية بجانب الترجمة باللغة الآشية مسجوعة.
وكان تأليف الكتاب الأول في عهد السلطنة الآشية بينما يكون الثاني والثالث في عهد الاستقلال الإندونيسي. وكان الأول والثاني من العمل الفردي بينما يكون الثالث من العمل الجماعي.   
والمفسرون لتلك النسخ غير العرب وهم غالبا متأثرون باللغة الأم وكانت الترجمة أولى خطوة في التفسير.فقد كانت العلاقة بين اللغة المصدرأو اللغة الأم وبين اللغة الهدف تقوم على النقل الإيجابي أوالنقل السلبي. فالنقل الإيجابي يجعل الفهم أسهل، لكون قاعدة لغوية من اللغة الأم و اللغة الهدف مشتركة ومتساوية. والنقل السلبي يعرف عادة بالتدخل وهو اختلاف قاعدة لغوية بين اللغة الأم واللغة المصدر، ولم تكن اللغتان الأم والهدف من أصل واحد.
 والهدف من إعداد هذه الورقة المتواضعة هو بحث عن التطور اللغوي في هذه الكتب الثلاثة باختلاف أزمنة الـاليف و النظام السياسي وبحث تأثير البيئة المحلية واللغوية في الترجمة و التفسير مع الاهتمام بالعمل الفردي والعمل الجماعي.
المراجع
  1. عبد الرحمن بن ناصر السعدي ، القواعد الحسان لتفسير القرآن ، مكتبة المعارف، الرياض.
  2. بيترنيو مارك، ترجمة الدكتور محمود اسماعيل صيني، اتجاهات في الترجمة جوانب من نظرية الترجمة،  دار المريخ، الرياض.
  3. الدكتور محمود اسماعيل صيني، التقابل اللغوي، جامعة الملك سعود، الرياض
  4. الدكتور رمضان عبد التواب، التطور اللغوي مظاهره وعلله وقوانينه، مكتبة الخانجي بالقاهرة.  
 Azman Ismail(anggota IMLA) , UIN Ar-Raniry. E.mail:This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it.
Hp : 0811687087

Tidak ada komentar:

Posting Komentar